الاستعلام عن نتيجة الشهادة الإعدادية




موضوع تعبير عن التسامح والعفو



التسامح من أسمى الصفات التي يجب أن يكون المرء حريصًا على التحلي بها، إن أراد أن يكتمل إسلامه، وهو خلق من أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتي أوصى أمته بالتمسك به، كونه ينشر الرحمة والمودة في المجتمع، من أجل ذلك نقدم لكم موضوع تعبير شامل وكامل عن العفو والتسامح يناسب العديد من المراحل الدراسية.

موضوع تعبير عن التسامح والعفو

كتابة موضوع تعبير من أهم الأقسام في اللغة العربية على مدار كافة المراحل الدراسية، ولذلك ينبغي على الطالب أن يتعرف على الطريقة الصحيحة التي يقوم بها بذلك.

لذا نجد أن المناهج الدراسية تشمل على عدة موضوعات مختلفة، قابلة للكتابة بعدة أساليب، ومن أهمها موضوع التسامح والعفو، كونه من أهم السمات التي يجب أن يتحلى بها المسلم، لذا لنتعرف سويًا على الطريقة التي يكتب بها مثل ذلك الموضوع.

عناصر الموضوع

بالنسبة إلى عناصر موضوع التعبير الذي يتحدث عن العفو والتسامح، فإنها تتشكل على النحو التالي:

  • مقدمة الموضوع.
  • ما هو التسامح؟
  • التسامع في القرآن الكريم.
  • التسامح والعفو في السنة النبوية.
  • أقوال الشعراء عن التسامح.
  • الفرق بين التسامح والعفو.
  • فضل العفو والتسامح.
  • خاتمة الموضوع.

مقدمة الموضوع

التسامح هو الشجرة التي لا تعطي سوى الثمار الطيبة، لذا ينبغي على الشخص ألا يتنازل عن تحليه بتلك الصفة التي تجعله من السعداء في الدارين، ولنستفيض في الموضوع من خلال السطور التالية.

ما هو التسامح

التسامح هو أن يكون الشخص قادرًا على تجاوز الاختلاف الشديد بينه وبين أي من الأشخاص، والتعامل بحيادية بالغة، والتغاضي كذلك عن التجاوز البسيط، في حالة أنه لم يصبه بشيء صريح وقوي.

إلا أن التسامح يجب ألا يكون في حالة تجاوز الأشخاص على حق الشخص بشكل يقلل من شأنه، أو يوقع عليه الظلم، مع العلم أن تحلي الشخص بالتسامح أمر لا يمكن أن يأتي دون أن يكون الشخص على قدر من الحكمة والفطنة.

شاهد أيضا  كم من الوقت يستغرق القمر للدوران حول الأرض؟

التسامع في القرآن الكريم

لعظم خلق التسامح، ذكره الله عز وجل في محكم التنزيل، حيث قال جل في علاه في سورة النور الآية رقم 22:

” وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ”.

كذلك وصف الله عز وجل العفو عن الناس بالإحسان من خلال قوله تعالى في سورة آل عمران الآية رقم 134:

” الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ”

كما أوصى الله عز وجل رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أن يكون لين القلب وأن يعفو عمن أساء إليه، وذلك من خلال الآية الكريمة رقم 159 من سورة آل عمران حيث قال تعالى:

” فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ”.

وفي سورة الشورى نجد أن العفو والإصلاح من الأخلاق التي حثنا الله عز وجل عليها، حيث قال في الآية رقم 40:

” وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا ۖ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ”

التسامح والعفو في السنة النبوية

ليس ذلك فقط، بل ذكر رسولنا الكريم التسامح في العديد من الأحاديث النبوية المطهرة، وإنه من الضروري الاقتداء به حتى يكتمل إيماننا، فقد روت أم المؤمنين عائشة زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم:

” أنَّها قالَتْ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هلْ أتَى عَلَيْكَ يَوْمٌ كانَ أشَدَّ مِن يَومِ أُحُدٍ؟ قالَ: لقَدْ لَقِيتُ مِن قَوْمِكِ ما لَقِيتُ، وكانَ أشَدَّ ما لَقِيتُ منهمْ يَومَ العَقَبَةِ، إذْ عَرَضْتُ نَفْسِي علَى ابْنِ عبدِ يالِيلَ بنِ عبدِ كُلالٍ، فَلَمْ يُجِبْنِي إلى ما أرَدْتُ، فانْطَلَقْتُ وأنا مَهْمُومٌ علَى وجْهِي، فَلَمْ أسْتَفِقْ إلَّا وأنا بقَرْنِ الثَّعالِبِ، فَرَفَعْتُ رَأْسِي، فإذا أنا بسَحابَةٍ قدْ أظَلَّتْنِي، فَنَظَرْتُ فإذا فيها جِبْرِيلُ، فَنادانِي فقالَ: إنَّ اللَّهَ قدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ، وما رَدُّوا عَلَيْكَ، وقدْ بَعَثَ إلَيْكَ مَلَكَ الجِبالِ لِتَأْمُرَهُ بما شِئْتَ فيهم، فَنادانِي مَلَكُ الجِبالِ فَسَلَّمَ عَلَيَّ، ثُمَّ قالَ: يا مُحَمَّدُ، فقالَ ذلكَ فِيما شِئْتَ، إنْ شِئْتَ أنْ أُطْبِقَ عليهمُ الأخْشَبَيْنِ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: بَلْ أرْجُو أنْ يُخْرِجَ اللَّهُ مِن أصْلابِهِمْ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ وحْدَهُ لا يُشْرِكُ به شيئًا” رواه البخاري.

شاهد أيضا  بحث مدرسي عن المناخ

فتلك القصة من شأنها أن تعلمنا كيف للتسامح أن يكون، فبعد أن أذوا رسول الله وكان على حافة الموت لما فعلوه به، سامحهم على الرغم من أنه كان بيده أن ينتقم لذاته منهم، فما أروع ذلك الخلق القويم، الذي ينبغي على المسلم أن يتحلى به في أحلك المواقف.

أقوال الشعراء عن التسامح

أيضًا لعظم  خلق التسامح، نجد أن العديد من الشعراء قد ذكروه في أبياتهم، أولهم الشاعر الشاذلي حين قال:

وحق شرعتنا العليا وحكمتها

تسامح النفس معنى من مروءتها

بل المروءة في أسمى معانيها

كل تمسك في الدنيا بمذهبه

كما نجد أن الشاعر أبو نواس قد ترك لنا تلك الأبيات الشعرية الجميلة عن التسامح، حيث قال:

فَقُل لِمَن يَدَّعي في العلم فلسفةً

حَفِظت شَيئًا وغابت عَنك أشياءُ

لا تَحظُرِ العَفو إن كنت امرأً حَرِجًا

فَإن حَظركهُ في الدين إزراءُ

ونختتم الأبيات الشعرية التي جاءت في التسامح بما قاله الإمام الشافعي في الأبيات التالية:

شاهد أيضا  بحث مدرسي عن الأخلاق

لمَّا عَفوتُ ولم أحقد على أحد

أرحتُ نفسي من همَّ العداوات

إني أُحيَّ عدوي عند رؤيته

لأدفع الشر عني بالتحيات

وأظهرُ البشر للإنسان أبغضه

كَأنما قد حَشى قلبي محباتِ

الناسُ داءٌ ودواءُ الناس قُربُهم

وفي اعتزالهم قطعُ الموداتِ

الفرق بين التسامح والعفو

هناك فرق بين التسامح والعفو يجب أن يكون المسلم على علم به، فالعفو هو التجاوز عن الإساءة، أما التسامح فهو التجاوز وقيام الشخص ببذل قصارى جهده في الخير تجاه من سامحه، تفضلًا وتكرمًا منه.

فضل العفو والتسامح

للعفو والتسامح الأهمية الكبيرة التي نتعرف عليها من خلال النقاط التالية:

  • تلك الأخلاق القويمة من شأنها أن تخلص الأفراد من التفكير الإرهابي، وبالتالي يسود الأمن في المجتمع.
  • يصفي الإنسان ذهنه نتيجة التمسك بالتسامح، مما يتيح له التفكير في تقدمه.
  • التسامح والعفو من الأمور التي تجعل الشخص محبوبًا كونه قادر على التعامل مع كافة الشخصيات وله القدرة على تقبل الاختلاف.
  • التسامح يدعو إلى الشعور بالأمل والتفاؤل.
  • يخلص التسامح والعفو الشهص من الشعور بالكراهية والحقد.
  • يجعل التسامح الشخص قادرًا على اتخاذ القرارات الصائبة.

خاتمة الموضوع

دائمًا لكل بداية نهاية، إلا أن التحدث عن التسامح والعفو، أمر لا يكفيه الكثير من الصفحات لعظم فضلهما على المسلم، لذا دائمًا وأبدًا يجب عليه ألا يتنازل عن مكارم الأخلاق وأهمها العفو والصفح، حتى يكون له النصيب من جنة الرحمن مع الأنبياء والصديقين، وأيضًا يسعد في دار الشقاء.

تعرفنا من خلال ما سبق على الطريقة الصحيحة التي من الممكن أن يكتب الطالب بها موضوع تعبير كامل عن التسامح كونه من أهم الأخلاق، التي ينبغي أن يتحلى بها كل مسلم، حتى يمن الله على مجتمعنا بالأمن والسلام الدائمين.

هل كان هذا المقال مفيد ؟
مفيدغير مفيد


قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا
  1. عندك سؤال مش عارف إجابته؟ اسأل مدرسة اون لاين