موضوع تعبير عن العلم
المحتويات
يُعد العلم هو حجر الأساس لكل تطور أو تقدم تصل إليه البلاد، فهو نور الطريق المؤدي إلى النجاح والرفعة، كما أنه بدون العلم تتدهور الأحوال بشتى أنواعها، وبدون العلم تنحدر مكانة البلاد بين العالم، فالحديث عن العلم من أفضل الموضوعات التي يمكن أن يناقشها الطلاب بكافة المراحل التعليمية؛ وذلك لاعتباره موضوع هام يجب ترسيخه في أذهان الجميع، ولكتابة موضوع تعبير عن العلم لابد من اتباع بعض الأساليب ليكون موضوعًا منسقًا وهادفًا، فمن خلال فقرات المقال التالية سنوضح كيفية تنسيق عناصر الموضوع وكتابته بالطريقة السليمة.
عناصر الموضوع
يجب في بداية كل موضوع أن نرتب مجموعة من العناصر، هذه العناصر تكون هي الكلمات المفتاحية للفقرات التي يتضمنها الموضوع، بحيث تعطي للقارئ نبذة قصيرة جدًا عن الأفكار التي سيطلع عليها خلال الموضوع، ويمكن توضيح هذه العناصر بالشكل التالي:
1- المقدمة.
2- أهمية العلم للفرد.
3- ضرورة العلم للمجتمع.
4- اقتباسات شعرية ودينية تتحدث عن العلم.
5- الخاتمة.
يمكن للطالب ترتيب أفكاره بالشكل الموضح أعلاه، فهذه الخطوة من أهم الخطوات التي يجب ابتداء موضوع التعبير بها.
مقدمة موضوع تعبير عن العلم
تختلف طريقة تعبير كل طالب عن غيره في بداية الموضوعات، لكن في النهاية يتحدث الجميع عن نفس الموضوع لكن بتناول أفكار مختلفة كلها تصب في الموضوع، ومن أهم العناصر التي يجب ابتداء الموضوع بها هي المقدمة، فالمقدمة أساس جذب القراء ونيل إعجابهم، ومقدمة موضوع التعبير الذي يتناول فكرة العلم يمكن صياغتها كالتالي:
“دور العلم في حياة الفرد والمجتمع لا يمكن الاختلاف عليه، فالعلم هو نور الطريق والوجهة السامية التي يسعى إليها الجميع، هو سبب الرُقي والتقدم التي وصلت إليه بعض البلاد، بدون العلم تواجه الدول تدهورًا هائلًا من جميع الجهات، وتفقد مكانتها بين غيرها من البلاد، العلم هو أساس كل شيء راقي، ولا يمكن أن تقل قيمته بمرور الزمن، بل سيظل محتفظًا بدوره في حياة كل منا على مدار الزمن، وهذا ما اتفق عليه الجميع حول العالم.”
أهمية العلم للفرد
العلم هو الحاسم ما بين الشخصية القوية المتفتحة والشخصية الضعيفة ضيقة الأفق، فالعلم يترك أثرًا فارقًا على العقل والتفكير والتصرف في الحياة، فمن أهم إيجابيات العلم على حياة الفرد ما يلي:
- زيادة القدرة على الاستيعاب لكل شيء من حوله.
- توسيع المدارك والأفق.
- تغذية العقل بالخير وإنارته بالحق والصحيح.
- الحصول على فرص عملية ممتازة.
- السمو بمكانة الشخص بين الجميع.
- تيسير الحياة والتعامل مع العالم من حوله.
الطلاب شاهدوا أيضا
ضرورة العلم للمجتمع
لا يمكن إنكار دور العلم العظيم في رُقي ورفعة المجتمع، فالعلم جزء لا يتجزأ من المجتمع وحضارته وثقافته، فالبلاد التي تتسلح بالعلم تستطيع الوقوف في وجه الأزمات والمشاكل بأنواعها، كما أن العلم يساعد في القضاء على الأخلاقيات السيئة والمظاهر السلبية مثل الجريمة، العلم هو السبيل التي تتخذه الدول لاحتلال مكانة راقية بين دول العالم، كما أنه يعتبر وسيلة لحماية الشعب ضد الضلال والبطالة.
اقتباسات دينية وشعرية تتحدث عن العلم
لقد جاءت العديد من النصوص الدينية في الآيات القرآنية والأحاديث النبوية تتحدث عن العلم وأهميته وتشريف الله لأصحاب العلم والساعيين إلى طلبه، كما نال العلم نصيبًا وفيرًا من الأبيات الشعرية والقصائد المنسوبة لأشهر وأفضل الشعراء والكُتاب في العالم، ونذكر أبرز هذه الاقتباسات من خلال النقاط التالية:
- قال تعالى : {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَاب} [ الزمر : 9]
- قال تعالى : {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء} [فاطر : 28].
- قال تعالى: { يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَات} [ المجادلة : 11]
- ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴾ [العلق: 1 – 5]
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( طلب العلم فريضة على كل مسلم )).
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له به طريقًا إلى الجنة )) أخرجه مسلم.
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: (ألَا إنَّ الدُّنيا مَلعونَةٌ مَلعونٌ ما فيها إلَّا ذِكْرَ اللهِ، وما والاه، وعالِمًا أو مُتعَلِّمًا).
- عن أبي أمامة الباهلي -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (فضلُ العالمِ علَى العابدِ كفضلي علَى أدناكُم ثمَّ قالَ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ-: إنَّ اللَّهَ وملائكتَهُ وأهلَ السَّماواتِ والأرضِ حتَّى النَّملةَ في جُحرِها، وحتَّى الحوتَ ليصلُّونَ علَى مُعلِّمِ النَّاسِ الخيرَ).
- قال الإمام الشافعي: كم يرفع العلم أشخاصاً إلى رتب – ويخفض الجهل أشرافاً بلا أدب
- قال ابن الوردي: في ازديادِ العلمِ إرغامُ العِدى – وجمالُ العلمِ إصلاحُ العمل
- يقول الشاعرالإمام الشافعي في قصيدته أخي لن تنال العلم إلا بستة: أَخي لَن تَنالَ العِلمَ إِلّا بِسِتَّةٍ – سَأُنبيكَ عَن تَفصيلِها بِبَيانِ – ذَكاءٌ وَحِرصٌ وَاِجتِهادٌ وَبُلغَةٌ – وَصُحبَةُ أُستاذٍ وَطولُ زَمانِ
- يقول الشاعر خليل مطران في قصيدته بالعلم يدرك أقصى المجد من أمم: بالعلم يدرك أقصى المجد من أمم – ولا رقي بغير العلم للأمم – يا من دعاهم فلبته عوارفهم – لجودكم منه شكر الروض للديم – يحظى أولو البذل إن تحسن مقاصدهم – بالباقيات من الآلاء والنعم – فإن تجد كرما في غير محمدة – فقد تكون أداة الموت في الكرم – معاهد العلم من يسخو فيعمرها – يبني مدارج للمستقبل السنم
الخاتمة
يجب أن ينهي الطالب موضوعه بأسلوب سلس، وأن تتضمن خاتمته الأفكار التي تناولها خلال موضوعه، بحيث تكون الخاتمة شاملة لكل أعمدة الموضوع، ويمكن كتابة الخاتمة كالتالي:
“استعرضنا خلال موضوع العلم دوره العظيم في حياة كل من الفرد والمجتمع، باعتبار أن العلم له دور غني عن التعريف في الحياة بشكل عام؛ لما له من آثار إيجابية شاهدناها على مر الأزمان، كما حرصنا على اقتباس العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تنص على مدى أهمية العلم في حياتنا، وكذلك ذكرنا بعضًا من الأبيات الشعرية التي تحدث فيها الشعراء عن ضرورة العلم ومدى تأثيره، فالعلم هو قبس النور الذي نهتدي به جميعًا، كما أنه الدرجات التي تسمو بنا للرفعة والرُقي، وتجعل لبلادنا مكانة سامية بين العالم.”
تناولنا خلال هذا المقال طريقة تنسيق موضوع تعبير عن العلم، فالعديد من الطلاب يقابلون هذا الموضوع خلال دراستهم أو في اختباراتهم النهائية، ويود كل طالب أن يكتب موضوعًا مميزًا عن غيره، يناقش فيه أهمية العلم ودوره في حياة كل من الفرد والمجتمع، وهذا ما حاولنا شرحه بالتفصيل بدايةً من العناصر والأفكار التي يجب أن يتضمنها الموضوع وحتى الخاتمة، فباتباع الأفكار التي ذكرناها خلال المقال يمكن الحصول على موضوع تعبير مُنسق وجذاب.