موضوع تعبير عن حرب 6 اكتوبر جاهز للطباعة
المحتويات
في يوم السادس من شهر أكتوبر من العام 1973 تحركت الجيوش بالدولتين في الاتجاه للحدود لكل منهما مع إسرائيل، وكان على الجيش المصري ان يجتاز قناة السويس بأسرع وقت لكي يصل إلى تحصينات العدو المتواجدة على الضفة الأخرى بالقناة، وبسرعة البرق استطاع السلاح الهندسي المصري بتركيب الجسور على القناة والفتح لممرات لعبور الدبابات المصرية عليها.
تنسيق القيادة المصرية مع القيادة السورية خلال نصر 6 اكتوبر
على الرغم من الهزيمة بالدول العربية في حروبها السابقة، إلا أنها كانت تقوم بأن تعد العدة لحرب جديدة معهم لتعيد بها ما احتلته إسرائيل من أراضي منهم، فاتفقت هنا القيادة المصرية مع القيادة السورية على ان يكون بينهم تنسيق مشترك لخوض هذه الحرب مع إسرائيل بنفس التوقيت.
ماهو خط بارليف
في الوقت الذي كان الجيش الإسرائيلي يحتفل فيه بعيد الغفران حيث كان الأغلب من الجنود بإجازات، وثاني الحواجز التي كان يجب على الجيش المصري أن يقطعها بعد قناة السويس هو الساتر الترابي الضخم المكون من رمال وأتربة، فقد تم عمله على القناة بطولها وبارتفاعات مانعة للآليات من اجتيازه. وكان في ثناياه يحتوي على مستودعات للدبابات والأفراد ذلك هو “خط بارليف”، حيث استطاعت القوات المصرية ان تجتازه باستخدام التكنولوجيا الغير حربية، وهي استخدامهم لخراطيم المياه القوية.
سلاح الطيران المصرى في حرب اكتوبر
بهذا دخلت القوات المصرية لمواقع التحصينات العسكرية الخاصة بهم وبدأت هنا المواجهات بعد أن قام السلاح الجوي المصري بالقصف لهذه المواقع مسبقاً لتسهيل المهمة على القوات المتقدمة. إن إيمان المحارب المصري بالقضية، وتوكله على الله له أثراً كبيراً في منح الجيش العزيمة والقوة وطاقة تنبع من داخله، مع التخطيط السليم للمعركة، ووضع خطط يمكن من خلالها سيطرة على أي مواقف يمكن أن تواجه تقدم الجيش، وعدم ترك الأمور للصدف، كل هذا توفير لعناصر آلانتصار في الحرب.
السرية التامة التي تم بها التخطيط للمعركة كان لها الدور الكبير في تحقيق النصر، مما توفر من عنصر المفاجأة للعدو، والذي تسبب له بالارتباك والتخبط في اتخاذ قراراته. كما انه استخدام عنصر التمويه في المراحل للاستعداد للمعركة الدور الفعال في إضعاف العدو، والمثال المؤكد على ذلك بأن وزارة الزراعة قامت بشراء مضخات كبيرة التي قد استخدمت في فتح الثغرات بخط بارليف وبالسرعة الفائقة. حرب أكتوبر المجيدة هي التي قد أعادت الثقة إلى الجيوش المصرية، بل وأيضاً إلى الشعوب العربية بعد فشلها في حروبها السابقة، فقد استطاع الجيش المصري التحطيم لهذه الأسطورة الكاذبة وهي الجيش الإسرائيلي المجهز بأحدث أسلحة، وبأحدث أجهزة في مجالات الاتصال والتعبئة.
اهم احداث حرب اكتوبر
لقد اتفق كلاً من الرئيس المصري محمد أنور السادات، والرئيس السوري حافظ الأسد في عام 1973، إلى اللجوء لحرب من أجل الاسترداد للأراضي التي احتلتها إسرائيل من مصر في حرب 1967 المعروفة، حيث كانت هذه الخطة تهدف إلى جعل كل من المخابرات العامة المصرية والسورية تخططان معاً لهذه الحرب، لتكون المفاجأة لإسرائيل بالهجوم وبالحرب الغير متوقع، وقد تم بالفعل البدء بالحرب في تمام الساعة الرابعة فجراً. وفعلاً قد نجحت مصر في خوض هذه الحرب من الاختراق لخط بارليف خلال ست ساعات من وقت البدء بالحرب، بينما دمرت كل المواقع الإسرائيلية المتواجدة في هضبة الجولان، كما حقق الجيش تقدم كبير في أولى أيام الحرب كاحتلاله لقمة جبل الشيخ وهذا كله مما أدى إلى الإرباك في جيش إسرائيل وانعدام قدرته على ضبط النفس.
نتائج حرب 6 اكتوبر 1973
قد تركت هذه الحرب عديداً من النتائج، حيث انتهت رسمياً بالتوقيع على اتفاقية لإنهاء الحرب والاشتباك في عام1974، بموجب موافقة إسرائيل على إعادة ضفة قناة السويس الشرقية لمصر.في مقابل ذلك يتم إبعاد القوات المصرية وتأسيس قوة لمراقبة تحقيق الاتفاقية قوات لحفظ السلام الدولية.
وأيضاً استرداد السيادة لمصر والسيطرة على قناة السويس، والنجاح في الإعادة لجميع الأراضي التي قامت إسرائيل باحتلالها في شبه جزيرة سيناء. والنتائج المعنوية هي التحطيم للأسطورة بأن جيش إسرائيل لا يقهر. وما تم من هذه الحرب هو التمهيد لطريق اتفاقية كامب ديفيد التي عقدت بين إسرائيل ومصر، وبعودة الملاحة بقناة السويس في عام 1975. فهي الحرب الرابعة من العرب ضد إسرائيل، وهي تعد من أهم المواجهات التاريخية ضد الاحتلال الصهيوني الإسرائيلي.
خاتمة
انتهاء الحرب رسمياً كان في مايو من العام 1974، ومن أهم النتائج لها هو الاستعادة الكاملة لقناة السويس المصرية وبعودة الملاحة بها، والاستعادة لأجزاء من هضبة الجولان المحتلة، والتمهيد لطريق اتفاقية كامب ديفيد المقامة بين مصر وإسرائيل، والتحطيم لأسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر.