موضوع تعبير عن الصداقة

مقدمة

الصداقة بحر من بحور الحياة جملة تحمل الكثير من المعاني التي تدل على الوفاء والمودة والحب بين شخصين أو أكثر، والصداقة كنز لا يفنى يحتاج أشخاص كثيرة إليه للإحساس بالأمان والطمأنينة بين الناس الذين يعيشون معه، الصداقة مفهومها الحقيقي وجود علاقة إنسانية ، والإنسان ولدت بالفطرة التي تجعله تلقائيا يبحث في حياته عن الصديق الوفي الذي يوجهه إلى الطريق الصحيح فهذا ما يسمى الصديق الوفي، الصداقة أنواع قد تكون بين اثنين أو مجموعة كاملة ولكن الصداقة الحقيقة هي التي تدوم حتى يفارق الأشخاص الحياة، معنى الصديق الوفي هو الذي يساند صديقه في جميع المناسبات سواء كان حزنا أو فرحا.

ما معنى كلمة الصداقة؟

الصداقة هي العلاقة الموجودة بين شخصين أو مجموعة أسسها التي تقوم عليها المودة والحب والاحترام والإحساس بالأمان وعدم الغدر، الصداقة بحر من مجموعة البحور الموجودة بالحياة التي نعيشها فيجب على الأصدقاء المحافظة على ذلك البحر حتى لا يفنى وتنتهي العلاقة بوجود آلام وجروح لم يستطيع الزمن محيها ، الصديق هو الأخ الذي خلقته لك الدنيا ليكون سندا وحافظا لسرك وقائدك إلى الطريق الصحيح كما قيل عن الصداقة “اختر الصديق قبل أن تختار الطريق” فنجد دائما الأشخاص الذين ليس لهم أصدقاء أو علاقات بالحياة نطلق عليه إنسان انطوائي، والصداقة تقي الإنسان من الوقوع في حالات نفسية تحتاج إلى علاج طويل، فمن ضمن معاني الصداقة الحقيقة أن الصديق الوفي تجده سندا لك في الحياة كثير التسامح

الصديق الوفي مرآة لصديقه في الحياة

من الصعب العثور على صديق وفي على الرغم أن الصديق في حياة كل شخص مهم ويجب البحث عنه واختياره لأنه يرفع صديقه إلى أعلى المستويات يقدم له النصيحة، الصديق الوفي مرآة صديقه لا يعرف البخل يبعده من الطريق السيئ إلى الطريق السليم فالصداقة التي تبنى على الحب والوفاء لا تعرف الخيانة بل نجد الصديق يضحي بحياته من أجل صديقه، دائما نجد الصداقة القوية بين شخصين واضحة في طريقة تعاملهما فمثلا نجد الصديق يقلد صديقه في اختيار الملابس و تسريحة الشعر وطريقة الكلام والتحدث مع الآخرين بمعنى تطبع صديق بطبع الآخر

شروط اختيار الصديق

قبل أن تختار صديقك تأكد من عدة مميزات تجعل تختاره ليكون لك صديق في الحياة يعتمد عليه مثل “أخلاةة الحسنة، قريب جدا من سنك حتى تتقارب الأفكار والآراء، ذات سمعة جيدة، يحسن معاملة والديه” فتلك الصفات سوف تجعل منك إنسان سوي يحترمه الناس والمجتمع، فإذا كان الصديق لا توجد به تلك الصفات فسوف ينعكس عليه من الجانب السلوكي والأخلاقي ونكتسب الصفات السيئة ويصبح منبوذا بين الناس والمجتمع

أهمية وجود الصداقة في الحياة

الصداقة لها أهمية كبيرة لا يعرفها إلا الإنسان الذي يفتقدها، الصداقة الحقيقة المبنية على الحب والاحترام والتفاهم يكون حينها الصديقين مكملين لبعضهم لا يفرقهما إلا الموت، الصديق مهم لصديقه لأنه بمثابة العماد التي يستند عليها في الدنيا فبوجوده يستطيع الإنسان تخطى جميع الأزمات ويعتبر الصديق العين التي يرى بها الخير والثواب والطريق الصحيح واختياره لصديقه لأنه لا يعرف قلبه الحقد أو الغيرة، صداقة المدارس والجامعات بجميع مراحلها اقوي علاقة صداقة لأنها حفرت في القلب ويصعب التخلص منها ونزعها، هناك أصدقاء تدوم صداقتهم المدرسية إلى الجامعة وما بعدها حتى يفرقهما الموت، فالموت هو أقوى شئ يمكن أن يفرق الصداقة الحقيقية في الحياة وتتلخص ما ذكرناه سابقا في عدة عناصر هي:

• تقوية الصحة سواء الجسدية أو العقلية
• وجود شخص متشبع بالإيجابية يمد من حوله بالطاقة الإيجابية والسعادة
• الدعم النفسي يساعد على مواجهة الصعاب وذلك يستمد من الصديق والصداقة الحقيقية
• وجود شخص بجانبك في الحياة يساندك وتبوح له بأسرارك
• الابتعاد عن الانطوائية بسبب الوحدة

الصداقة الحقيقية يجب توافر صفات في الصديق للحصول عليها

تتعدد تعريفات الصداقة الحقيقية من شخص لآخر وقد يكون من مجتمع لآخر ولكن في نهاية المطاف اتفقت الآراء الأغلبية أن الصداقة الحقيقية تكمن في تجمع بعض الصفات في الصديق قبل اختياره وهي

• لديه مشاعر لك صادقة مليئة بالحب وحسن النية والصفاء
• الصديق الحقيقي هو من يدعم صديقه ويشجعه ويحفزه
• يحفظ أسرارك ويدلك على الطريق الصحيح
• الفرح لك إذا تفوقت ولا يمكن لك الغيرة والحقد
• يعتذر لك إذا أخطأ في حقك وعليك مسامحته

الخاتمة

في النهاية نجد أن لا يمكن للإنسان السوي نفسيا أن يستغنى عن الصداقة فهي كنز في حياتنا يجب ألا نفتقده فإذا وجد الإنسان الصديق الوفي يجب أن يحافظ عليه فهو هبة من الله لا يمكن الاستغناء عنها، الصديق دليلك في الحياة فإذا غاب عنك فقد ضللت طريقك .