بحث مدرسي عن المناخ

يكون المناخ هو وصف لحالة الجو خلال فترة محددة ويتم ذلك عن طريق قياس درجات الحرارة ونوع الرياح وسرعة تحركها واتجاهها بالإضافة إلى معرفة مقدار الرطوبة في الجو والسحب، ويتم إعلان حالة المناخ في الجرائد والنشرات الجوية بالتليفزيون، وسوف نوضح من خلال موضوعنا تعريف علم المناخ والفرق بين الطقس والمناخ مع ذكر عناصرهم.

تعريف علم المناخ

يمكن تعريف علم المناخ بأنه العلم الذي يستند إليه علماء وباحثين الأرصاد الجوية حتى يتمكنوا من الحصول على المعلومات الخاصة بالمناخ ويعثروا على تفسير منطقي لأي ظاهرة مناخية قد تحدث، كما يعد المناخ هو دراسة وفهم أحوال الجو خلال مدة زمنية طويلة لذلك يعمل الباحثين والعلماء بدراسة وتحليل كل العوامل الجوية والتي تتمثل في الرياح والامطار ودرجات الحرارة والرطوبة التي تؤثر على الحالة الجوية والطقس وبذلك يتمكنوا من التحليل والتوقع وأخذ الإجراءات الصحيحة تحسباً لأي ظاهرة جوية تحدث،

واستطاع علم المناخ في الفترة الأخيرة تحقيق تقدم كبير حيث أصبحت التغيرات الجوية تحدث بسرعة وبشكل متقسم ويرجع ذلك لاختلاف الحالة الجوية مع وجود تلوث  بيئي إلى جانب حدوث ثقب في طبقة الأوزون الأمر الذي نتج عنه حدوث بعض الظواهر المناخية المختلفة والتي يصعب توقعها، وسوف نوضح في السطور التالية الفرق بين الطقس والمناخ.

الفرق بين الطقس والمناخ

اولاً الطقس: والذي يمكن تعريفه بأنه حالة الجو خلال مدة زمنية قصيرة أو أي التغير الذي يحدث في حالة الجو خلال مدة زمنية قصيرة، كما تحدث بعض التغيرات المفاجئة للطقس منها تغير درجات الحرارة والرطوبة والأمطار وغيرها من التغيرات التي تؤثر عليه، إلى جانب المكان الجغرافي والبحيرات وخطوط الطول وخطوط العرض وغيرها من العوامل التي تؤثر أيضا على حالة الطقس، ويتم الإعلان عن حالة الجو ودرجات الحرارة في الجرائد والنشرة الجوية بالتليفزيون حيث تعد النشرات الجوية مهمة جداً للأفراد وذلك لأنها تعمل على توعيتهم وتحذيرهم سقوط أمطار غزيرة لاسيما  الصيادين الذين يخرجون للصيد فهي تطلعهم  وتحذرهم من الخروج للصيد خلال فترة النواة والأمطار الغزيرة.

ثانياً المناخ: ويمكن تعريف المناخ على أنه حالة الطقس التي تحدث خلال مدة زمنية طويلة ويتم فيها رصد بعض الظواهر المناخية خلال مراحل زمنية طويلة تصل إلى شهر أو أكثر، وهناك عوامل تؤثر على المناخ مثل الامطار والضباب والسحاب والرياح والرطوبة والثلوج يتم تحديدها من قبل علماء الأرصاد الجوية من خلال أدوات تساعدهم في ذلك وسوف نوضح تلك الأدوات بالتفصيل في السطور القادمة.

أدوات قياس المناخ الجوي

يستند علماء الأرصاد الجوية في قياسهم للمناخ الجوي على أدوات هامة تساعدهم في الحصول على معلومات دقيقة خاصة بالمناخ حتى يتمكنوا من العثور على تفسير منطقي لأي ظاهرة جوية تحدث، حيث تكون مهمة علماء الأرصاد الجوية دراسة الطقس وأحواله خلال مدة زمنية طويلة، وتتمثل تلك الأدوات في الآتي:

• جهاز البارومتر: وهو جهاز يتم تخصيصه لقياس الضغط الجوي.
• الثيرموميتر: وهو جهاز يستعمل لقياس درجات الحرارة.
• الانيمومتر: وهو جهاز مخصص لقياس سرعة الرياح.
• جهاز الهيجروميتر: وهو جهاز مخصص لقياس الرطوبة.

عوامل عناصر الطقس والمناخ

تتأثر الحالة الجوية بعدة عوامل ينتج عنها حدوث تغيرات في الجو وتتمثل تلك العوامل في الآتي:

اولاً الطاقة الشمسية: حيث تؤثر أشعة الشمس أو الطاقة الشمسية على الطقس والمناخ بل وتؤثر على كل مكان تخرج عليه الشمس، ولكنها تختلف من حيث خطوط الطول وخطوط العرض حيث عندما يكون  مدار السرطان عند درجة ٢٣.٥ شمالاً في منتصف شهر الصيف تكون الشمس بكامل قوتها وطاقتها وتكون الطاقة الشمسية في علوها في هذا التوقيت من العام والعكس يحدث في منتصف شهر يناير عندما تكون الشمس في كامل قوتها في نصف الكرة الجنوبي، تتكون اشعة الشمس من أشكال عديدة تتمثل في الآتي:

• الأشعة الضوئية: وهي التي يطلق عليها ضوء النهار وتكون واضحة في الصباح، وتحدث هذه الأشعة نتيجة خلط الاشعة البنفسجية مع الأشعة الصفراء مع الأشعة الحمراء والزرقاء فتمنحنا في النهاية الضوء الابي٥ض وتساهم هذه الأشعة في نمو النباتات بشكل كبير.
• الأشعة الفوق البنفسجية: وهي أشعة لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، ولكن تساهم هذه الأشعة في التعافي من مرض الكساح وهشاشة العظام ومرض السل أيضا.
• الأشعة الحرارية: وهي الأشعة الحمراء ولا يمكن رؤيتها بالعين المجردة وتكون أطول نوع من أنواع الطاقة الشمسية.

ثانياً الرياح: وتتمثل في تيارات الهواء وحركة التيار من مكان إلى أخر وتختلف الرياح من مكان لآخر وفقاً للضغط الجوي، حيث توجد علاقة قوية بين الضغط الجوي والرياح بحيث تختلف الرياح وفقاً لحالة الضغط الجوي وهناك أنواع عديدة من الرياح تتمثل في الآتي:

• الرياح المنتظمة أو الدائمة: وتكون هي الرياح التي تأتي بصورة منتظمة.
• الرياح الجافة والغير الممطرة: ويطلق عليها أيضا الرياح التجارية أو الرياح الاستوائية وهي تهب على نصف الكرة الشمالي.
• الرياح العكسية: وتكون رياح دافئة تهب على المناطق التي يكون فيها الضغط الجوي منخفض تحديداً عند دائرة عرض ٣٠ درجة شمالاً وجنوباً.
• الرياح الباردة أو القطبية: وهي الرياح التي تهب من القطب الشمالي نحو القطب الجنوبي وتكون رياح شديدة البرودة.
• الرياح الموسمية: وتكون تلك الرياح التي تهب بصورة موسمية منتظمة وتكون عادة في فصل الشتاء.
• الرياح الغير منتظمة: ويطلق عليها الرياح المحلية وتكون من الرياح التي تهب في مناطق محددة دون الأخري مثل رياح شبه الجزيرة العربية، وهي رياح محملة بالأتربة وتسمى برياح الخماسين أيضا.
• رياح نسيم البحر: ويطلق عليها رياح البر أيضا وتهب تلك الرياح من جانب البحر تجاه البر وتكون باردة جداً.

ثالثاً الحرارة: وتكون من أبرز العوامل التي تؤثر في المناخ أو الطقس هي درجات الحرارة ومصدر تلك الحرارة في الكرة الأرضية هي الشمس، حيث يوجد هناك مناطق حارة ومناطق أخرى باردة ومناطق شديدة الحرارة وأخرى شديدة البرودة، وبالتالي فهي تختلف باختلاف أشعة الشمس الموجودة في هذا المكان.

رابعاً الضغط الجوي: ويمكن تعريف الضغط الجوي بأنه وزن عمود الهواء الممتد من مستوى سطح البحر حتى نهاية الغلاف الغازي على مساحة بوصة مربعة (٠٠٠٦٤٥١٦.م٢)، ويتم تقديرها في الأحوال التقليدية بمقدار ٦.٦ كيلوجراما، ويمكن قياس الضغط الجوي عن طريق استعمال البارومتر العادي.

خامساً الرطوبة: وتكون عبارة عن كمية بخار ماء زائدة في الهواء وفي حال زيادتها يكون الهواء كثير الرطوبة والعكس صحيح.

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام موضوعنا عن بحث مدرسي عن المناخ والذي عرضنا فيه كافة التفاصيل المتعلقة بمفهوم المناخ والعناصر التي تؤثر على الطقس والمناخ بجانب الأدوات التي يستعملها علماء الأرصاد الجوية حتى يتمكنوا من تحديد الظواهر المناخية.