موضوع تعبير عن تغير المناخ
يرغب كثير من الطلاب والطالبات في الاطلاع على موضوع تعبير عن تغير المناخ، حيث يعد هذا الموضوع من أكثر موضوعات التعبير الذي يطلب المعلم من أبنائه الطلاب الكتابة عنها بشكل إبداعي، فللتغيرات المناخية تأثيرات خطيرة للغاية على العالم أجمع، لذا يحرص المعلم على تنمية مدارك الطلاب وتزويد معلوماتهم وتبصيرهم بهذه المشكلة وأسبابها وخطورتها وحلولها، فطلاب اليوم هم المستقبل، لذا سنقدم لك أعزائي الطلاب خلال السطور القادمة من مقالنا موضوع تعبير شامل حول هذه المشكلة، فأنت اليوم تتعرف عليها، أما غدا فأنت المسؤول عن حلها.
مقدمة موضوع تعبير عن تغير المناخ
يحدث تغير المناخ نتيجة لسوء الممارسات البشرية في جميع أنحاء العالم، وتؤثر هذه المشكلة بشكل سلبي على حياة الإنسان، وتشكل خطورة عليها، فنظرا لتغير متوسط درجات الحرارة في جميع أنحاء العالم نجد أن المناخ دائم التغير، وقد تجمعت الدول وبذلت قصارى جهدها سعياً لحل هذه المشكلة الخطيرة والحد من تأثيراتها السلبية، حيث أجرى العلماء الكثير من الأبحاث التي تهدف لحلها.
أضرار تغير المناخ
هناك العديد من الأضرار الكارثية التي قد يتسبب تغير المناخ في حدوثها، لذا أصبح من الضروري العمل بشكل جادي وحاسم لحل هذه المشكلة، وإليك نتائج وأضرار تغير المناخ فتابع لتتعرف عليها:
تناقص الموارد الغذائية
يتسبب تغير المناخ في زيادة درجات الحرارة عن الحد الطبيعي لها، ويؤثر ذلك بشكل سلبي على البيئة والأعمال والوظائف التي يقوم بها البشر، وتعد وظيفة إنتاج الغذاء على رأس هذه الوظائف، حيث تتأثر بشكل واضح بتغير دورات المناخ، وبالتالي يؤثر ذلك على خصوبة التربة، وقدرتها على إنتاج المحاصيل.
تلوث الهواء
يؤثر تلوث الهواء بشكل واضح في جودته، وينتج عن ذلك ركود جوي بشكل خاص في المنطقة الاستوائية والمدارية، وبالتالي تتغير الأرصاد الجوية مثل انخفاض درجة الحرارة وندرة نزول الأمطار ويؤدي ذلك إلى ارتفاع معدل الغازات الدفيئة.
تأثر الحياة البرية
أشارت الأبحاث العلمية إلى احتمالية اختفاء الحياة البرية تماماً، وسيؤثر ذلك بشكل سلبي على البشر وممارساتهم، فسوف تنقرض أنواع من الحيوانات إذا لم يتدخل الإنسان ويضع حلولاً جذرية لمشكلة تغير المناخ، فقد أوضحت الدراسات أن نسبة الحيوانات المعرضة للانقراض بسبب تغير المناخ هي 30 بالمئة، وتعد النمور من أبرز أنواع الحيوانات المهددة بالانقراض ومن المعروف أن للنمور وظائف هامة للغاية في بيئتها، كما يعد حيوان وحيد القرن أيضاً من الحيوانات التي يتوقع العلماء انقراضها.
تأثر مياه الشرب
يؤثر التغير المناخي بشكل سلبي على شبكات المياه وذلك في فترات الجفاف والفيضانات وبالتالي يؤثر ذلك في مياه الشرب، كما يؤثر التغير المناخي على درجات الحرارة ويؤدي إلى اختلاف أوقات سقوط الأمطار وكميتها، فيزداد الضغط البشري على الأنهار والبحيرات بزيادة احتياج الكائنات الحية للماء، وزيادة الرغبة في الحصول على مياه الشرب والاحتفاظ بأكبر كمية ممكنة منها، والأمر الأشد خطورة مما ذكرناه لك عزيزي الطالب هو تراكم عنصر الكربون في المحيطات مما يعرضها للخطر، فالمحيطات لها قدرة هائلة على امتصاص ثاني أكسيد الكربون لذا أطلق عليها العلماء بالوعة كربونية، فالخوف الحقيقي يا عزيزي هو أن يفقد بنو البشر المحيطات بسبب تغير المناخ.
حلول مشكلة التغير المناخي
هناك العديد من الحلول والاقتراحات التي قدمها لنا العلماء والمعنيين بمشكلة تغير المناخ التي تحدد حياة البشر في جميع دول العالم، وإليك هذه الحلول والمقترحات فتابع لتتعرف عليها أكثر:
زراعة أكبر كم ممكن من الأشجار وزيادة الرقعة الخضراء
أكد الخبراء والمختصين أن أول الحلول التي يمكننا اللجوء إليها للقضاء على مشكلة تغير المناخ هي زراعة أكبر قدر ممكن من الأشجار والمساحات الخضراء، حيث قد أوضحت الأبحاث أن زراعة 900 مليون هكتار من المساحات الخضراء الإضافية على مستوى العالم يعد أمراً كافياً لتخزين 25% من عنصر الكربون المتجمع حالياً في الغلاف الجوي والذي يعد وجوده سببا رئيسيا في تغير المناخ.
تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى صخور
تشتمل عملية تمعدن الكربون على القيام بتحويله إلى معادن كربونية ويتم ذلك من خلال تقليد نفس الطريقة التي يتم بواسطتها صنع الحجر الجيري والأصداف بشكل طبيعي، وقد قام العديد من العلماء والخبراء بمناقشة الكثير من التقنيات التي يمكن استخدامها في ذلك، والتي من بينها سحب عنصر ثاني أكسيد الكربون من المباني الصناعية بواسطة البكتريا، وبعد ذلك يتم استعمالها كمنتج ثانوي في مواد البناء.
جعل سطح الأرض أكثر انعكاسا
يرى العلماء أن من أهم الحلول التي يمكن تجربتها للحد من مشكلة تغير المناخ هو استعمال تقنيات معينة تعمل على عكس ضوء الشمس أو الطاقة الشمسية، إلى الفضاء الخارجي حتى تتعارض مع التسخين الكوكبي، حيث ينتج عن استعمال أسطح بيضاء داكنة مثلاً أو أي أسطح يمكنها أن تقوم بعكس الضوء الحد من عملية امتصاص الحرارة بشكل واضح، وربما ينتج عن ذلك تبريد المدن، ومن المقترحات التي تعتمد على هذه الفكرة التي قدمها العلماء والخبراء أيضاً أن يتم تغليف الطرق الإسفلتية بواسطة الحجر الجيري، حيث قد أوضحت الدراسات أن تطبيق هذه الطرق ينتج عنه بالفعل التقليل بشكل غير مباشر من الغازات الدفيئة المنبعثة أي من الغازات المسؤولة عن حدوث ظاهرة الاحتباس الحراري والتي يؤدي وجودها إلى تغير المناخ.